ألمانيا تحاول تفادي الخروج المبكر للمرة الثالثة علي التوالي

يريد المنتخب الألماني تحاشي الخروج المبكر للمرة الثالثة علي التوالي عندما يلاقي النمسا اليوم في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثانية ضمن الدور الأول لنهائيات كأس أوروبا‏2008‏ التي تستضيفها سويسرا والنمسا حتي‏29‏ يونيو الحالي‏.‏ وضمن المجموعة ذاتها‏,‏ تلتقي كرواتيا مع بولندا‏.‏واستهل المنتخب الألماني البطولة بقوة وتغلب علي بولندا‏2‏ ـ صفر محققا فوزه الأول في النهائيات القارية منذ‏12‏ عاما‏,‏ لكنه تعرض للخسارة في مباراته الثانية أمام كرواتيا‏1-2‏ وهو في حاجة الي التعادل لبلوغ الدور ربع النهائي للمرة الأولي منذ عام‏1996‏ ومواصلة سعيه نحو التتويج للمرة الرابعة في تاريخه‏.‏

ويحتل المنتخب الألماني المركز الثاني برصيد‏3‏ نقاط بفارق‏3‏ نقاط خلف كرواتيا التي ضمنت تأهلها الي ربع النهائي وصدارة المجموعة‏,‏ فيما تملك النمسا وبولندا نقطة واحدة وأمالهما لا تزال قائمة لحجز البطاقة الثانية عن المجموعة‏.‏

وأكد مدرب ألمانيا يواكيم لوف الذي مني بالخسارة الثالثة في‏24‏ مباراة علي رأس الإدارة الفنية لمنتخب بلاده‏,‏ ثقته في لاعبيه علي تعويض الخسارة أمام كرواتيا وتحقيق الفوز علي النمسا ومصالحة الجماهير وتأكيد هدفه في المنافسة علي اللقب‏.‏

وقال لوف‏'‏ لا يجب الشك في قدرة منتخبنا‏,‏ صحيح أن هناك أشياء يجب تصحيحها‏.‏

وكانت وسائل الاعلام الألمانية وجهت انتقادات شديدة إلي بالاك‏,‏ بيد أن لوف دافع عنه بقوله‏'‏ يجب عدم التركيز علي ميكايل حصريا‏.‏ لقد كسبنا مباريات خلال التصفيات بدونه عندما كان مصابا‏(‏ أبريل إلي ديسمبر‏2007),‏ وتحمل لاعبون آخرون في غيابه كثيرا من المسئوليات‏'.‏

في المقابل‏,‏ لا يملك المنتخب النمسوي خيارا سوي الفوز علي المانيا شرط خسارة أو تعادل بولندا أمام كرواتيا للتأهل إلي الدور ربع النهائي‏.‏ أما في حال فوز النمسا وبولندا فإنهما سيحتكمان إلي فارق الأهداف لتحديد صاحب البطاقة الثانية‏.‏

وكان المنتخب النمسوي قاب قوسين أو أدني من الخسارة أمام بولندا واللحاق بسويسرا والخروج من الدور الأول‏,‏ بيد أنه نجح في ادراك التعادل في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع عبر مخضرمه ايفيكا فاستيتش‏.‏

ولن تكون مهمة المنتخب النمسوي سهلة أمام الألمان خصوصا أن التاريخ يرجح كفة الاخيرين الذين فازوا‏20‏ مرة مقابل‏7‏ هزائم أبرزها الخسارة‏2-3‏ في الدور الثاني

من نهائيات كأس العالم عام‏1978‏ في الارجنتين والتي حرمت الألمان من التأهل إلي

الدور نصف النهائي علما بأن النمسا لم يكن لديها ما تخسره كونها كانت فقدت آمال المنافسة علي بطاقتي دور الأربعة‏.‏

ويعقد النمسويون آمالا كبيرة علي منتخب بلادهم اليوم لتكرار انجاز عام‏1978‏ وبالتالي بلوغ دور الثمانية في حال تعثرت بولندا أمام كرواتيا‏.‏

بيد أن مدرب النمسا جوزيف هيكرسبرجر الذي كان ضمن تشكيلة منتخب بلاده التي تغلبت علي ألمانيا عام‏1978,‏ أكد أن‏'‏ الأحداث التي حصلت قبل‏30‏ عاما لا تعتبر حجة الآن‏.‏ فوز كوردوبا يعود إلي الماضي‏',‏ مذكرا بأن النمسا دفعت غاليا ثمن ذلك الانجاز لانها استندت عليه كثيرا‏.‏

لكنه اردف قائلا‏'‏ نحن لا نفوز علي ألمانيا إلا مرات قليلة في كل قرن‏.‏ هذه المرة أمامنا فرصة تاريخية‏.‏ نحن غير مرشحين في هذه البطولة لكن بدعم الجمهور تبقي امالنا قائمة‏'.‏

وفي المباراة الثانية‏,‏ يسعي المنتخب البولندي بدوره إلي تحقيق الفوز علي كرواتيا وبفارق كبير من الأهداف لخطف البطاقة من النمسا في حال تساويهما نقاطا‏.‏

ويطمح المنتخب البولندي الذي يشارك في كأس أوروبا للمرة الأولي في تاريخه‏,‏ إلي استغلال احتمال لعب كرواتيا ببدلائها بعدما ضمنت التأهل إلي ربع النهائي وتحقيق فوزها الأول في النهائيات القارية‏.‏

بيد أنه مدرب بولندا الهولندي ليو بينهاكر صعوبة مهمة فريقه‏,‏ وقال‏'‏ التأهل الي ربع النهائي صعب للغاية‏.‏ لا أعتقد بأننا سنتأهل‏,‏ أشعر بأنني خرجنا من البطولة وهذا أمر مؤلم‏',‏ مضيفا‏'‏ تبقي أمامنا معجزة اليوم إذا تحققت سنواصل مشوارنا في البطولة‏,‏ وفي حال العكس سنودعها‏'.‏

وتابع‏'‏ من الصعب أن يسقط الألمان مرتين متتاليتين في البطولة وبالتالي فإن خسارتهم أمام النمسا مستبعدة أن لم تكن مستحيلة خصوصا وانهم يلعبون من أجل فرصتي التعادل والفوز وبالتالي فهم الاقرب الي البطاقة من بولندا والنمسا‏'.‏ وختم‏'‏ صحيح أن كرة القدم لا تعترف بالأرقام وموازين القوة‏,‏ لكن ألمانيا تملك حظوظا أوفر من بولندا والنمسا للتأهل وأعتقد بأنها لن تهدر هذه الفرصة‏'.