donia banota cool
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


welcome to donia site
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 عدني بأن تزورني في المنام(واقعية)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
sara 4ever

sara 4ever


عدد الرسائل : 283
العمر : 28
تاريخ التسجيل : 08/06/2008

عدني بأن تزورني في المنام(واقعية) Empty
مُساهمةموضوع: عدني بأن تزورني في المنام(واقعية)   عدني بأن تزورني في المنام(واقعية) Emptyالثلاثاء 05 أغسطس 2008, 4:32 pm



عدني بأن تزورني في المنام(واقعية)


عدني بأن تزورني في المنام....
منذ أن عرفته لأول مرة منذ أن تحدثت معه و أنا لا أفارقه أبدا
كانت العلاقة التي نشأت بيننا تحمل معناً تعجز كلمة ( صداقة ) عن وصفه كنا روحاً واحدة في جسدين بل كنا قلبين توأمين كنت أكبره بسنواتٍ قليلة و كانت لنا ذكريات جميلة أيام المدرسة كان كثير من الناس يظنون أننا أخوين فلم يكن يخرج أحدنا إلا و يكون الآخر معه لم يكن بيننا أية حواجز كان يبوح لي بكل اسراره و بكل ما يدور في خلده كذلك كنت افعل......
كانت لنا ذكريات جميلة في رحلاتنا البرية و البحرية و طالما سافرنا سويا وطالما جلسنا على مائدة واحدة و كثيراً ما ضحكنا و حزنا معاً كان بيته بيتي الثاني كنت اعتبر والديه مثل والدي و كانت والدته تردد كثيراً أنتما تشبهان بعضكما البعض و ذلك لكثرة رؤيتها لنا سويا .....
الأيام تجري و صداقتنا تزداد يوماً بعد يوم و علاقتنا تزداد قوة و متانة
انه صديقي فــــهــد
التحق فهد بإحدى الجامعات في مدينة الرياض و أطر لان يسكن هناك برفقة عمه الذي كان في مثل سنه و بعض أصدقائه فأصبحت لا أراه إلا في نهاية كل أسبوع و ذات يوم فاجأني فهد بتلك الكلمات فقال لي : يا بدر أنا أحس بأنني سأموت قريباً و لن أعيش لكي اعمل و أتزوج .
تفاجئت!!!! بكلماته تلك و قلت له لماذا هل تشكو من شيء ما ؟ فقال لي لا اشعر بأي شي فقط لدي شعور قوي بذلك قلت له استعذ بالله من الشيطان و اترك عنك هذه الوساوس فالاعمار بيد الله .
و مرت الأيام و الأيام وهو ما يزال يردد علي : أنا لن ...أعيش ....أنا سأموت فأصبحت اضحك منه و أمازحه و أقول له و كيف تموت قبلي و أنا اكبر منك و هو مصراً على رأيه و ظل يردد علي كلامه هذا لمدة سبعة اشهر و في أحد الأيام قال لي و قبل ذهابه للجامعة بأسبوع بأنه يحس أن اجله قد اقترب فقلت له حسناً أنت تقول انك ستموت قريبا إذا عدني بان تزورني في منامي بعد موتك فرد علي قائلا أعدك بذلك . .....
و بعد ذلك و بالتحديد بعد أسبوع قررت الذهاب إلى مكة المكرمة لأداء الفريضة و كنت قلقا لأني لن أرى فهد في هذا الأسبوع
سافرت أنا و مجموعة من الشباب و صورة فهد لا تفارق مخيلتي
كيف لن أستطيع رؤيته لأسبوعين متتاليين و في طريق سفرنا و قبل أن نصل إلى مدينة الرياض مررنا على حادث بشع و كان الحادث قويا جدا و بعض الجثث ملقاة على الأرض و مغطاة وكانت سيارة أجرة قد ارتطمت بسيارة أخرى
واصلنا سيرنا دون توقف .
وصلنا إلى مكة المكرمة و أدينا الفريضة
و في اليوم التالي وصلني ذلك الخبر.......................................... بل اقول صعقني ذلك التيار............ بل حملني ذلك الموج الهائج و رما بي نعم تلقينا خبراً مفاده أن نصفي الآخر فهد قد انتقل إلى جوار ربه و هو في طريق عودته من الرياض حيث كان عمه برفقته لكن عمه ما زال على قيد الحياة ...
طرأ في مخيلتي منظر تلك السيارة التي شاهدتها محطمة على الطريق و تلك الجثة التي كانت مغطاة بذلك الشماغ الأحمر فعلمنا انهم من كان في ذلك الحادث حيث انهم عندما حان وقت عودتهم من الرياض ذهبوا إلى محطة القطار ليستقلوه للعودة كعادتهم كل أسبوع لكنهم تأخروا عن موعده هذه المرة فاضطروا لان يذهبوا و يبحثوا عن سيارة أجرة توصلهم إلى المدينة و فعلا استقلوا إحدى سيارات الأجرة و ركبوا مع صاحبها و في طريق عودتهم و بسبب السرعة ارتطمت سيارتهم بإحدى السيارات الأخرى فتوفي فهد و سائق السيارة و بقي عمه على قيد الحياة ...
>
>
>
سقطت تلك الجمرات الصغيرة من عيني فأحرقت خدي آخذت ابكي كما يبكي الصغير بل أخذت أنوح كما تنوح الثكلى على فقد ولدها أصابتني حالة من الجنون أخذت اردد .. لا ...لا... لا .. مستحيل ليس هو ربما شخص اخر لا اصدق هذا كذب لا يمكن أن يحدث هذا فهد لم يمت فهد لم يرحل هو الآن ينتظر عودتيي و سأعود له و لصحبته لا يمكن أن يتركني وحدي هذا كذب .. أخذت ابكي و ابكي و الجميع يهدئني و يذكرني بذكر الله و بالدعاء له ..
و أنا ارفض تصديق فكرة رحيله ..
مرت علي أيام و أنا ابكي و ادعوا له بالرحمة ...
مرت علي لحظات و أنا أعيد فيها ذكرياتنا معاً أتذكر حديثنا معاً أتذكر سفرنا معا أتذكر كم سمر القمر معنا حيث كنا نسمر و كم كان النجم يلمع حيث كنا نجلس و كم داعبنا النسيم و نحن نلهو ..
و الذكريات تلو الذكريات و دموعي كمسبحة انقطع وصالها فتناثرت أحجارها أخذت اصلي واصلي وأنا أدعو له بالرحمة و بعد ثلاثة عشر يوما عدنا إلى مدينتنا و فور وصولي وقبل أن ادخل بيتي ذهبت إلى المقبرة لازور قبره و بعد أن صليت عليه توجهت إلى بيت فهد و عندما راني والديه أخذا يبكيان بشده و لم يكن بكائي اقل من بكائهم فضمني والده إلى صدره و قال اه اه اه يا بدر ذهب أخوك فهد إني أشم رائحته فيك يا بني .
و في تلك الليلة و بعد أن خلدت للنوم رأيت صديقي فهد في منامي و هو يبتسم لي و آثار الحادث على وجهه و قال لي هاأنا قد وفيت بوعدي و جئتك في منامك أرجو منك آلا تنساني ...
مرت الأيام تلو الأيام و الأشهر تلو الأشهر و لم اقطع صلتي بأهله وقد كنت أزورهم باستمرار و قد كانت زيارتي تسعدهم كثيراً حيث كنت اذكرهم بابنهم الغادي ( فهد ) و خصوصا أمه التي كانت ترى فيني صورة ابنها و بعد ثلاث سنوات و أنا أعيش ذكراه و لا أنسى صوته و مرآه قررت أن أتزوج أخته و فعلا تزوجتها و عندما رزقني الله بأول مولود منها أسميته فهد أنا الآن أعيش حياة سعيدة و ذكرى صديقي لا تفارقني و كيف لي أن أنساه
زوجتي تذكرني به ... ابني يحمل اسمه .. وروحي تحمل حسه
و قد كتبت بعض الأبيات ارثي بها صديقي الراحل أسميتها دمعة من بعيد)
[color="Red"]
أبـكيك لا أبكيك دمعـاً إنما أبكيك جمراً من فؤادي يقطـر
لو كان نضم الشعر يحي ميتاً لانضمت من شعري بحوراً تزهر
ولكنت خنسا الزمان بشعرها تحكي قوافي أهات قلباً يسـعـر
وسكبت من دمعي على خد الثرى أشلاء روحٍ من أسا تتفطر
هلا وقفت على القبور هنيهةً تسمع لقولي بعد ذلك تعبـــر
قد كنت احتقر التراب وبعدما اَوى الحبيب أديمه لا احقـــر
وغدى التراب عشيق روحي رسمه فيكـاد يقتلني هواه وينحـر
وكأنه فيه لبعضي موطــن فـيه الحبيب مبجل ومــوقــر
كم ليلة والنجم يسمع همسنـا والبدر يسمر حيث كنا نسـمــر
والبحر يشهد كم سقيناه معاً عذب الكلام وموجة يتذكــــــر




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عدني بأن تزورني في المنام(واقعية)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
donia banota cool :: الاقسام الشبابيه :: ( عالم الشباب )-
انتقل الى: